سائق ميكروباص يعمل على خط ريف دمشق- الحجر الأسود يخطف امرأة في وضح النهار، بعد أن صعدت إلى الميكرو للانتقال إلى مقر عملها بدمشق واتجه بها السائق نحو الكسوة دون أن يأبه لتوسلاتها ورجائها له بأن يتوقف لتنزل..
ونقلت صحيفة الثورة تفاصيل الحادثة مبينةً أن السائق عندما وصل إلى طريق ترابي مقطوع توقف و أغلق الباب وأسدل ستائر النوافذ، واتجه نحوها، فحاولت الاتصال بجوالها، لكنه هجم عليها وانتزع من يدها الموبايل وراح يضربها محاولا النيل من مواطن عفتها..
وجاء في إفادة المرأة حسب الصحيفة أنها عندما عرضت عليه أساورها و المال الذي معها مقابل أن يتركها رفض عرضها، مؤكدا لها أنه يريدها بالذات، ورغم مقاومتها له نال منها، ثم سلبها مالها، وأنزلها إلى الشارع، وهي ترتجف، حيث تمكنت من أخذ رقم الميكروباص..
وتابعت الصحيفة أنه وبعد إلقاء القبض على المذكور، اعترف بالجرم المسند إليه، مدعيا أنه قد ارتكبه تحت تأثير السكر، إذ كان قد احتسى كمية كبيرة من المشروبات الروحية وأفاد السائق بأنه لا يعرف بعد ذاك ماذا حصل معه، كونه قد داخ قليلاً وأعلن ندمه والتمس من هيئة محكمة الجنايات التي مثل أمامها بعد أن أحيل إلى القضاء الرحمة و الشفقة..
من جهتها أكدت المدعية أن المعتدي عليها لم يكن سكراناً أبدا، ولكنها شعرت بأنه يتصرف بشكل غير طبيعي عندما أقدم على اغتصابها، إذ شاهدته يجلس على المقود، ويقوم بالتقاط مادة تشبه السكر الناعم، ويذروها في الهواء من الشباك غير أن شهود الدفاع، أكدوا بدورهم أن المتهم قد تناول معهم الويسكي و البيرة، قبل أن يذهب إلى عمله على خط دمشق- الحجر الأسود..
وكيل المتهم طلب من جهته عادة توصيف الجرم المنسوب إلى موكله، ومنحه كافة الأسباب المخففة التقديرية والحكم عليه بالحد الأدنى للعقوبة، و إطلاق سراحه إذا رأت المحكمة غير ذلك وإخلاء سبيله، غير أن هيئة محكمة الجنايات الأولى بريف دمشق رأت غير ذلك، وقررت بالإجماع في قرارها رقم 154في الدعوى أساس 735 تجريم المتهم أمجد تولد عام /1977 بجنايتي الاغتصاب والسلب بالعنف المنصوص عنها بالمادتين 489و 624 من قانون العقوبات العام، ومعاقبته بالأشغال الشاقة مدة/15 سنة بجناية الاغتصاب وبالأشغال الشاقة المؤقتة ثلاث سنوات بجناية السلب بالعنف، لتصبح عقوبته بعد دغم العقوبتين الأشغال الشاقة لثماني عشرة سنة مع الأشغال..