أشفق على حياتكم
الباهته ...من عقولكم الساذجه...من عرقكم
الساذجه...عمركم الفاني...أجسادكم المتصاغرة...أرواحكم الميته...كم أشفق على
ظنكم بأنفسكم شيئا وانتم جموع مكدسه من اللاشيء
إن نفسي حين تتذكركم تشعر بالاشمئزاز والاحتقار ...حقا إنكم لاتتعدون جموعا من
الأقوام تستحق أن تسحق بالأقدام كم تتباهى نفسي بذاتي حينما أشعر بهذا الشعور
نحوي وكم أقدس "أنايَ" حينما تكنون لي مشاعر الحقد والكره والبغض آنذاك فقط
أعرف أني استحق العظمه ...أستحق أن أكون "طاغية نفسي" "شيطاناً أسود " يضحك
ساخراً وأنتم صرعى نفوسكم الواهنه كم تتمنى وأنت تقرأني أن تقهقه ضحكاً أو أن
تصفعني ...كم تتمنى أن تشبع نفسك سخرية من كلماتي ...كم تتمنى لو تأخذ مني كلمة
واحده تفسر
احتقاراتي ...كم تتمنى أن تقتلني ...أمنيتك هذه قارئي العزيز تضفي
علي السعاده الخالصه بروحي الخالده تضفي على "حبري الأحمر" إحساس متعاظما
بالمجد إنني الدم الأنقى الفريد من بينكم ...إنني "الدم الخالد" الوحيد من
بينكم ...إنني الذي على استعداد ليذبح نفسه بنفسه مقابل ألا يكون فرداً منكم
...إن ذاتي صليباً في حياتكم ...سألاحقكم لآخر قطرة من دمي...سأكرهكم لآخر نفسٍ
من أنفاسي ...سأحاربكم لآخر صرخه من صرخاتي ...سأعصركم وأمضغكم تحت وطأة
كلماتي ...ستحملونها عبئاً على ظهوركم وتنحنون لها ...في حين سياطي تفاجئكم من
كل صوب ...وتسقطون صرعى من "جنون أفكاري" ألف روح تسكن جسدي...
ألف شيطان يصرخ غضباً ...
ألف خلود يرتعش في عروقي ...أبصق في وجوهكم ...أبصق على وجودكم فلأرى
أياً كان فيكم بإمكانه أن يتحدى ذلك "الشر الذي يسكن أعماقي" فلأرى منكم من
يجرؤ على تحدي أفكاري أو أن يجاريها ...أي شجاع نفس منكم يقدر أن يتحداني أنا
...إنكم أجبن وأضعف من أن تصرخوا في وجهي ...إنكم تنصاعون خشوعاً لكلماتي
...تسيرون بخطى عمياء نحو قدري أنا...تسيرون بخطى عمياء نحو الموت الأبدي لن
تقدر قارئي العزيز أبدا أن تصل للخلود الذي أحلق فيه ...إذ يلزمك آلاف السنين
لتصل إلى نصف ماوصلت إليه أنا ...فيكفيك شرفاً أن تقرأني ...وأن تنحني طاعه
...إذ حتى تفكر باعتراضي وبتحديك لي عليك أن تدفع من آلامك لكثير ...ومن
إنسانيتك مقابل أن تحظى بهذه الفرصه ...فليتحداني إذاً من يقدر أن يحمل في روحه
نصف شياطيني من يقدر أن يملك ولو ذرة واحده من الجنون ...ذرة واحدة من الاحتقار
...أي شجاعه تطلبها نفسك لتفعل ذلك؟ اي قرار أحمق يدفعك لذلك؟...اي رغبة في
الخلود تدفعك لفتح باب من أبوابي لاقتحامها ...لسحقي....لقتلي...لصلبي
...للحصول على تاجي ...على عرش لايملك البشر كله ان يملكوه ...فما تراك انت؟؟؟
في حرف من حروفي...ماتراك قد تكون سوى أقل أقل بكثير من أن تقوى على زعزعة
كياني وخلودي
مما راق لـــــــــي
وارجو ان تسامحوني
لهذه المخاطبه للذات
وحبها لنفسها
ومن يقول انا وانا وانا
فهاهم بهذه الصوره
لكم العذر
فعلا لكم العذر قرائي الكرام من ان تفهم القصيدة بغير تفسيرها