موقع بلدة ابطع
انتقل المنتدى الموقع اخر للذهاب الى الموقع اضغط على الوصلة بلاسفل
www.ebtaa.net
موقع بلدة ابطع
انتقل المنتدى الموقع اخر للذهاب الى الموقع اضغط على الوصلة بلاسفل
www.ebtaa.net
موقع بلدة ابطع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موقع بلدة ابطع

انتقل المنتدى الموقع اخر للذهاب الى الموقع اضغط على الوصلة بلاسفل www.ebtaa.net
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 للبنات والنســــــاء فقط ---------------أسعد أمرأة في العالم ((2))

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد R نصيرات
مشرف منتدى الشعر والطرائف
مشرف منتدى الشعر والطرائف
محمد R نصيرات


عدد المساهمات : 1155
تاريخ التسجيل : 12/01/2010
الموقع : الكويت / الفروانية

للبنات والنســــــاء فقط ---------------أسعد أمرأة في العالم   ((2)) Empty
مُساهمةموضوع: للبنات والنســــــاء فقط ---------------أسعد أمرأة في العالم ((2))   للبنات والنســــــاء فقط ---------------أسعد أمرأة في العالم   ((2)) I_icon_minitimeالخميس يناير 14, 2010 3:44 pm



إشراقة : غدا يزهر الريحان ، وتذهب الأحزان , ويحل السلوان




ومضة : سيجعل الله بعد عسر يسرا


السبيكة الثالثة : يكفيك شرفا انك مسلمة

أتيأس أن ترى فرجا فأين الله والقدر ؟!

فكل ما أصابك في ذات الله فهو مكفر بإذن الواحد الأحد ، وابشري بما ورد في الحديث : " إذا أطاعت المرأة ربها ، وصلت خمسها ، وحفظت عرضها ، دخلت جنة ربها " ، فهي أمور ميسرة على من يسرها الله عليه ، فقومي بهذه الأعمال الجليلة ، لتلقي ربا رحيما ، يسعدك في الدنيا والآخرة ، قفي مع الشرع حيث وقف ، واستني بكتاب الله U وسنة رسوله r ، فأنت مسلمة ، وهذا شرف عظيم ، وفخر جسيم فغيرك ولدت في بلاد الكفر ، إما نصرانية ، أو يهودية ، أو شيوعية ، أو غير ذلك من الملل والنحل المخالفة لدين الإسلام، أما أنت فإن الله اختارك مسلمة ، وجعلك من اتباع محمد r ، ومن المتبعين المقتدين بعائشة وخديجة وفاطمة رضي الله عنهن جميعا ، فهنيئاً لك انك تصلين الخمس ، وتصومين الشهر ، وتحجين البيت ، وتتحجبين الحجاب الشرعي ، هنيئا لك انك رضيت بالله ربا ، وبالإسلام دينا ، وبمحمد r رسولا .



إشراقة : ذهبك دينك ، وحليك أخلاقك ، ومالك أدبك .




ومضة : حسبنا الله ونعم الوكيل


السبيكة الرابعة : لا تستوي مؤمنة وكافرة

فما يدوم سرور ما سررت به ولا يرد عليك الغائب الحزن


أن بإمكانك أن تسعدي إذا نظرت في ظاهرة واحدة ؛ وهي واقع المرأة المسلمة في بلاد الإسلام ، وواقع المارة الكافرة في بلاد الكفر ، فالمسلمة في بلاد الإسلام ، مؤمنة ، متصدقة ، صائمة ، قائمة ،متحجبة، طائعة لزجها ، خائفة من ربها ، متفضلة على جيرانها ، رحيمة بأبنائها ، هنيئا لها الثواب العظيم ، والسكينة والرضا ، وأما المرأة في بلاد الكفر ، فهي امرأة متبرجة ، جاهلية ، سخيفة ، عارضة أزياء ، سلعة منبوذة ، بضاعة رخيصة تعرض في كل مكان، لا قيمة لها ، لا عرض ولا شرف ولا ديانة ، فقارني بين الظاهرتين والصورتين ؛ لتجدي انك الأسعد والأرفع والأعلى ، والحمد لله : )وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) (آل عمران:139)




إشراقة : كل الناس سوف يعيشون ؛ صاحب القصر ، وصاحب الكوخ .. ولكن من السعيد ؟



ومضة : الله .. الله ربي لا أشرك به شيئا


السبيكة الخامسة ؛ الكسل صديق الفشل

أعز مكان في الدنا سرج سابح وخير جليس في الزمان كتاب

أوصيك بمزاولة العمل ، وعدم الركون للفتور والكسل والاستسلام للفراغ ، بل قومي واصلحي من بيتك أو مكتبتك ، أو أدي وظيفتك ، أو صلي ، أو أقرئي في كتاب الله ، أو في كتاب نافع ، أو استمعي إلى شريط مفيد ، أو اجلسي مع جاراتك وصديقاتك وتحدثي معهن فيما يقربكن من الله عز وجل ، حينها تجدين السعادة الانشراح الفرح – بإذن الله – وإياك .. إياك أن تستسلمي للفراغ أو الطالة ؛ فإن هذا يورثك هموما وغموما ووساوس وشكوكا وكدرا لا يزيله إلا العمل .
وعليك بالاعتناء بمظهرك ، من جمال في الهيئة ، ومن طيب داخل البيت ، ومن ترتيب في مجلسك ، ومن حسن خلق تلقين به زوجك ، وأبناءك ، وإخوانك ، وأقرباءك ، وصديقاتك ،ومن بسمة راضية ، ومن انشراح في الصدر .
وأحذرك من المعاصي فإنها سبب الحزن ، خاصة المعاصي التي تكثر عند النساء ؛ من النظر المحرم ، أو التبرج ، أو الخلوة بالأجنبي ، أو اللعن والشتم والغيبة ، أو كفران حق الزوج وعدم الاعتراف بجميله ، فإن هذه ذوب تكثر عند النساء إلا من رحم الله ، فاحذري من غضب الباري – جل في علاه ، واتقي الله U فإن تقواه كفيلة بإسعادك و إرضاء ضميرك.



إشراقة ؛ إذا أقبلت الهموم ، تكاثرت الغموم ، فقولي : " لا إله إلا الله "





ومضة:فصبر جميل


السبيكة السادسة:أنت بما عندك فوق ملايين النساء

سيكفيك – عمن اغلق الباب دونه وظن به الأقوام – خبز مقمر

تفكري في العالم بأسره ، إما يوجد في المستشفيات أسرة بيضاء يرقد عليها آلاف من البشر أصابهم المرض من سنوات ، واجتاحتهم الحوادث من أعوام ؟ . أما في السجون آلاف من الناس وراء الحديد ، كدرت عليهم حياتهم وذهبت لذتهم ؟ ، أما في دور العناية والمستشفيات أناس ذهبت عقولهم وفقدوا رشدهم فصاروا مجانين ؟، أليس هناك فقراء يسكنون في الخيام الممزقة وفي الأكواخ لا يجدون كسرة خبز ؟ ، أليس هناك نساء أصيبت الواحدة منهن فمات جميع أبنائها في حادث واحد ؟ ، أو امرأة ذهبت بصرها أو سمعها ، أو بترت يدها أو رجلها ، أو ذهب عقلها ، أو أصيبت بمرض عضال من سرطان ونحوه ، وأنت سليمة ، معافاة ، في خير ، وسكينة ، وأمن ، ورضى ؟، فاحمدي الله على نعمه ، ولا تصرفي أوقاتك فيما لا يرضي الله عز وجل من الجلوس طويلا أمام القنوات الفضائية ، وما فيها من رخص ، وزيف ، وبضاعة مزجاة ، ومادة تافهة ، تورث القلب الأسقام والأحزان ، وتعطل الجسم عن أداء وظيفته ، ولكن خذي النافع المفيد ، مثل محاضرة ، أو ندوة ، أو برنامج طبي نافع ، أو أخبار تهم المسلم والمسلمة ، أو نحو ذلك ، واجتنبي هذه التفاهات التي تعرض ، وهذا المجنون الذي يصدر ، فإنها تسقط الحياء والحشمة والدين .



إشراقة : دعي الظالم لمحكمة الآخرة حيث لا حاكم إلا الله




ومضة : من ساعة إلى ساعة الفرج



السبيكة السابعة : ابني لك قصرا في الجنة

أطعت مطامعي فاستعبدتني ولو إني قنعت لكنت حرا

انظري كم مر من أجيال ؟ هل ذهبوا بأموالهم ؟ هل ذهبوا بقصورهم ؟. هل ذهبوا بمناصبهم ؟ هل دفنوا بذهبهم وفضتهم ؟ هل انتقلوا إلى الآخرة بسياراتهم وطائراتهم ؟ لا .. ! ، جردوا حتى من الثياب والأغطية ، وأدخلوا بأكفانهم في القبر ، ثم سئل الواحد منهم : من ربك ؟ من نبيك ؟ وما دينك ؟ ، فتهيئي لذلك اليوم ، ولا تحزني ولا تأسفي على شيء من متاع الدنيا ، فإنه زائل رخيص ، ولا يبقى إلا العمل الصالح ، قال سبحانه وتعالى : س)مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (النحل:97)






إشراقة : المرض رسالة فيها بشرى ، والعافية حالة لها ثمن




ومضة : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين



السبيكة الثامنة : لا تمزقي قلبك بيديك

إن كان عندك يا زمان بقية ما يهان به الكرام فهاتها !

اجتنبي كل ما يقتل الوقت ، من مطالعة لمجلات خليعة ، وصور عارية ، وأفكار بائسة ، أو كتب إلحادية أو روايات ساقطة في عالم الأخلاق ، ولكن عليك بالنافع المفيد ، كالمجلات الإسلامية ، والكتب النافعة ، والدوريات البناءة ، والمقالات التي تنفع العبد في الدنيا والآخرة ، فإن بعض الكتب والمقالات تورث في النفس شكا ، وفي الضمير شبهة وانحرافا ، وهذه من آثار الثقافة المنحرفة المنحلة التي وفدت علينا من العالم الكافر ، والتي اجتاحت بلاد الإسلام .
واعلمي أن الله عز وجل عنده مفاتح الغيب ، وهو الذي يفرج الهم والغم فالحي عليه بالدعاء ، وكرري هذا الدعاء دائما وأبدا : " اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ، وأعوذ بك من العجز والكسل ، وأعوذ بك من البخل والجبن ، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال " ، فإذا كررت هذا الحديث كثيرا ، وتأملت معانيه ، فرج الله عنك كربك وهمك وغمك بإذن الله .



إشراقة : اغرسي في الثانية تسبيحة ، وفي الدقيقة فكرة ، وفي الساعة عملا .




ومضة : أمن يجيب المضطر إذا دعاه


السبيكة التاسعة : أنت تتعاملين مع رب كريم جواد

لعل الليالي بعد شحط من النوى ستجمعنا في ظل تلك المآلف

استبشري خيرا ، فاغن الله قد أعد لك ثوابا عظيما ، وهو القائل – سبحانه وتعالى - : )فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى)(آل عمران: من الآية195) ، فالله – سبحانه – وعد النساء كما وعد الرجال ، واثنى على النساء كما أثنى على الرجال ؛ فقال : )إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ)(الأحزاب: من الآية35) الآية ، فدل على أنك شقيقة الرجل وقرينته ، وأن أجرك محفوظ عند الله ، فلك من أف عال الخير في البيت والمجتمع ما يوصلك إلى رضوان الله عز وجل ، فاضربي أحسن الأمثلة ، وكوني نبراسا لأبناء أمتك ، ومثلا ساميا لهم .
اجعلي قدوتك في الحياة آسية امرأة فرعن رضي الله عنها ، ومريم عليها السلام ، وخديجة وعائشة وأسماء وفاطمة رضي الله عنهن جميعا ، فهؤلاء وأمثالهن مختارات طيبات ، مؤمنات قانتات ، صائمات قائمات ، رضي الله عنهن وأرضاهن ، فكوني على ذاك المنهج ، وطالعي سيرهن الرائدة تجدي الخبر والبرد والسكينة .



إشراقة : امسحي دمع اليتيم لتفوزي برضوان الرحمن وسكنى الجنان



ومضة : أليس الصبح بقريب؟


السبيكة العاشرة : أنت الرابحة على كل حال

قل للذي بصروف الدهر عيرنا هل عاند الدهر إلا من له خطر ؟!

عليك بالاحتساب ، فإن وقع عليك هم أو غم أو حزن فاعلمي انه كفارة للذنوب ، وإن فقدت أحد أبنائك فاعلمي أنه شافع عند الواحد الأحد ، وإن أصابتك عاهة أو مرض في الجسم فاعلمي أنه بأجره عند الله ، وأنه محفوظ لك عند الواحد الأحد ، الجوع بأجره ، والمرض بثوابه ، والفقر بجزائه عند الله عز وجل ، فلن يضيع عند الواحد الأحد شيء ، والله U يحفظ هذا ، كما يحفظ الوديعة لصاحبها حتى يؤديها في الآخرة .



إشراقة : الصلاة كفيلة بشرح الصدر وطرد الهم .



ومضة : فخد ما أتيتك وكن من الشاكرين


العقد الأول : عددي مواهب الله عليك

وإني لأرجو الله حتى كأنني أرى بجميل الصبر ما الله صانع

إذا أصبحت فتذكري أن الصباح قد أطل على آلاف البائسات وأنت منعمة ، وعلى آلاف الجائعات وأنت شبعانة ، وعلى آلاف المأسورات وأنت حرة طليقة ، وعلى آلاف المصابات والثكلى وأنت سعيدة سالمة ، كم من دمعة على خد امرأة ، وكم من لوعة في قلب أم ، وكم من صراخ في حنجرة طفلة ، وأنت باسمة راضية ، فاحمدي الله على لطفه وحفظه وكرمه .
اجلسي جلسة مصارحة مع نفسك ، واستخدمي الأرقام والإحصائيات : كم عندك من الأشياء والأموال والنعم والمسرات والمبهجات ؛ جمال ومال وعيال وظلال وسكن ووطن وومنن ، ضياء وهواء وماء وغذاء ودواء ، فافرحي ، واسعدي ، واستأنسي .



إشراقة : اشتري بالريال دعاء الفقراء وحب المساكين



ومضة : ارضي بما قسم الله لك تكوني أغنى الناس


العقد الثاني : قليل يسعدك ولا كثير يشقيك

وإذا أراد الله نشر فضيلة طويت ، أتاح لها لسان حسود

عمرك المحسوب هو عمر السرور والفرح والرضا والسكينة والقناعة ، أما الجشع والطمع والهلع فليس من عمرك أصلا ؛ فهو ضد صحتك وعافيتك وجمالك ، فحافظي على الرضى عن الله ، والقناعة بالمقسوم ، والإيمان بالقدر ، والتفاؤل بالمستقبل ، وكوني كالفراشة خفيفة الظل ، بهيجة المنظر ، قليلة التعلق بالأشياء ، تطير من زهرة إلى زهرة ، ومن تل إلى تل ، ومن روضة إلى روضة ، أو كوني كالنحلة ، تأكل طيباً وتضع طيبا ، وإذا سقطت على عود لم تكسره ، تمس الرحيق ولا تلسع ، تضع العسل ولا تلدغ ، تطير بالمحبة ، وتقع بالمودة ، لها طنين بالبشرى ، وأنين بالرضوان ، كأنها من ملكوت السماوات هبطت ، ومن عالم الخلود وقعت .


إشراقة : الله يحب التوابين ؛ لأنهم رجعا إليه وشكوا الحال عليه




ومضة : الحمد لله الذي أذهب عني الحزن


العقد الثالث : انظري إلى السحاب ولا تنظري إلى التراب

لولا اشتعال النار فيما جاورت ما كان يعرف طيب عرف العود

كوني صاحبة همة عالية ، أرجوك في الصعود دائما ، أرجوك بالاستمرار أبدا ، احذري الهبوط والسقوط ، واعلمي أن الحياة دقائق وثواني ، وكوني كالنملة في الجد والمثابرة والصبر ، حاولي دائما ، توبي فإن عدت إلى الذنب فعودي إلى التوبة ، احفظي القرآن فإن نسيت فعودي إلى حفظه مرة ثانية وثالثة .. وعاشرة ، المهم أن لا تشعري بالفشل والإحباط ؛ لأن التاريخ لا يعرف الكلمة الأخيرة ، والعقل لا يعترف بالنهاية المرة ، بل هناك محاولة وتصحيح . إن العمر كالجسم يمكن أن تجرى له عملية جراحية تجميلية ، إن العمر كالبناء يمكن أن يرمم ، وأن يشاد من جديد ، وأن يجمل بالطلاء والدهان فإياك ومدرسة الفشل والإخفاق ، وأزيلي من ذهنك توقعات المرض ، والكوارث ، والمصائب ، والمحن ، والله يقول : ) وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)(المائدة: من الآية23)



إشراقة : ترك المعصية جهاد ، والمداومة عليها عناد





ومضة : بشر الذين آمنوا


العقد الرابع : كوخ بإيمان ولا قصر مع طغيان

إني وإن لمت حاسدي فما أنكر أني عقوبة لهم

إن امرأة مسلمة تعيش في كوخ ، تعبد ربها ، وتصلي خمسها ، وتصوم شهرها ، أسعد من امرأة تعيش في قصر شاقه بين العبدان والقيان والعيدان والكيزان ، وإن مؤمنة في بي من شعر ، على خبز الشعير ، وعلى ماء الجرة ، معها مصحفها ومسبحتها ، أسعد عيشاً من امرأة تعيش في برج عاجي ، وفي غرفة مخملية ، وهي لا تعرف ربها ، ولا تذكر مولاها ، ولا تتبع رسولها . أجل افهمي معنى السعادة ؛ فليس هو المعنى الضيق المحرف الذي يتوهمه كثير من الناس ، فيظنونه في الدولار والدينار والدرهم والريال ، والمفروشات ، والملبوسات ، والمطعومات ، والمشروبات ، والمركوبات ، كلا وألف كلا ! .. السعادة رضا قلب ، راحة ضمير ، قرار نفسي ، فرحة روح ، انشراح بال ، صلاح حال ، استقامة خلق ، تهذيب سلوك ، مع قناعة وكفاف .


إشراقة : كيف يرتاح من أذى مسلما أو ظلم عبدا ؟!



ومضة: وتوكل على الحي الذي لا يموت

العقد الخامس : وزعي الأوقات على الواجبات



عسى الهم الذي أمسيت فيه يكون وراءه فرج قريب

جربي حظك مع كتاب نافع ، أو شريط مفيد ، قراءة واستماعا ، أنصتي لتلاوة عطرة من كتاب الله ، عل آية واحدة تهز كيانك ، وتنفذ إلى أعماقك ، وتخاطب وجدانك ، فيكون معها الهداية والنور ، ويذهب معها اليأس ، والشك ، والشبهة ، والقنوط ، طالعي في دواوين السنة ، واقرأي كلام الحبيب في ( رياض الصالحين ) ؛ لتجدي الدواء الناجع ، والعلم النافع ، الذي يحصنك من الزلل ، ويحفظك من الخلل ، ويشافيك من العلل ؛ فدواؤك في الوحي كتابا وسنة ، وراحتك في الإيمان ، وقرة عينك في الصلاة ، وسلامة قلبك في الرضا ، وهدوء بالك في القناعة ، وجمال وجهك في البسمة ، وصيانة عرضك في الحجاب وطمأنينة خاطرك في الذكر .


إشراقة : احذري دعاء المظلوم ودموع المحروم





ومضة : لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم


العقد السادس : سعادتنا غير سعادتهم

سيعافى المريض بعد سقام ويعود الغريب بعد غياب

من قال : إن الموسيقى اللاهية ، والأغنية الهابطة ، والمسلسل الهدام ، والمسرحية العابثة والمجلة الخليعة ، والفلم المشبوه ، تورث السعادة والسرور ؟ كذب من قال ذلك !... إن هذه الوسائل مفاتيح الشقاء ، وطرق الكآبة وأبواب الهموم والغموم والأحزان ، باعترافات موثقة ممن مارسها وعرفها ثم تاب منها ، فأهربي من هذه الحياة التعيسة البئيسة ، حياة العابثين اللاغين المنحرفين عن صراط الله المستقيم ، وتعالى إلى تلاوة خاشعة ، وقراءة نافعة ، وموعظة دامعة ، وخطبة ساطعة ، وصدقة رابحة ، وتوبة صادقة ، تعالي إلى جلسات روحانية ، وأذكار ربانية ، عل الله أن يتوب عليك ، فيملأ قلبك سكينة وأمنا وطمأنينة .


إشراقة : القلب السليم لا شرك فيه ولا غش ولا حقد ولا حسد



ومضة : رب اشرح لي صدري


العقد السابع : اركبي سفينة النجاة

يا إله الكون قد أسلمت لك رب فارحم ضعفنا ما أرحمك

لقد طالعت عشرات القصص للفنانين والفنانات ، واللاهين واللاهيات ، واللاغين واللاغيات ، والعابثين والعابثات ، الأحياء منهم والأموات ، فقلت : وا أسفاه ، أين المسلمون والمسلمات ، والمؤمنون والمؤمنات ، والصادقون والصادقات ، والصائمون والصائمات ، والعابدون والعابدات ، والخاشعون والخاشعات ؟! ، هل يتسع العمر المحدود القصير كي يضيع بهذه الطريقة من العبثية والهامشية ويصرف في سوق الإهمال والمعصية ؟ ، هل لك عمر آخر غير هذا العمر ؟ هل عندك أيام غير هذه الأيام ؟ ، هل لديك العهد الوثيق من الله أنك لن تموتي ؟ .. كلا والله ، بل هي الأوهام والظنون الكاذبة ، والأماني الفاشلة ، فحاسب النفس إذن ، وجددي المسيرة ، وحثي الخطا ، والحقي بالقافلة ، واركبي سفينة النجاة



إشراقة : المرأة العقلة تحول الصحراء إلى حديقة غناء



ومضة : وإن الفرج مع الكرب


العقد الثامن ك مفتاح السعادة سجدة

ولست أرى السعادة جمع مال ولكن التقي هو السعيد

أول صفحات السعادة في دفتر اليوم ، وأول بطاقات المعايدة في سجل النهار صلاة الفجر ، فابدئي بصلاة الفجر يومك ، وافتتحي بصلاة الفجر نهارك ، حينها تكونين في ذمة الله ، في عهد الله ، في حفظ الله ، في رعاية الله ، في أمان الله ، وسوف يحفظك من كل مركون ، ويرشدك إلى كل خير ، ويدلك على كل فضيلة ، ويمنعك من كل رذيلة ، لا بارك الله في يوم لم يبدأ بصلاة الفجر ، لا حيا الله نهارا ليس فيه صلاة فجر ، إنها أول علامات القبول ، وعنوان كتاب الله ، ولافتة النصر والعز والتمكين والنجاح . فهنيئا لكل من صلى الفجر ، طوبى لكل من صلى الفجر ، قرة عين لمن حافظ على صلاة الفجر ، وبؤسا وتعاسة وخيبة لمن أهمل صلاة الفجر



إشراقة : الجدل العقيم والنقاش التافه يذهب الصفاء والبهاء



ومضة : ألم نشرح لك صدرك


العقد التاسع : عجوز تصنع الرموز

أتاك على قنوط منك غوث بمن به اللطيف المستجيب


كوني كالعجوز عند الحجاج يوم وثقت بربها ، يوم سجن الحجاج ابنها ، وحلف بالله للعجوز أن يقتله ، فقالت في ثقة وحزم وشجاعة وإقدام : ( لو لم تقتله مات ) ! ، وكوني كالعجوز الفارسية في توكلها على الله يوم غابت عن كوخ دجاجها ونظرت إلى السماء وقالت : اللهم احفظ كوخ دجاجي فإنك خير الحافظين ! ، وكوني في صمد أسماء بنت أبي بكر وقد رأت ابنها عبد الله بن الزبير مقتولا مصلوبا فقالت كلمتها المشهورة : أما آن لهذا الفارس أن يترجل ؟ّ! .. وكوني كالخنساء قدمت أربعة في سبيل الله ، فلما قتلوا قالت : الحمد لله الذي شرفني بقتلهم شهداء في سبيله ..ز انظري لهؤلاء النسوة وتاريخهن المجيد وسيرتهن الحافلة .


إشراقة : خذي من النسيم رقته ، ومن المسك رائحته ، ومن الجبل ثباته




ومضة : ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنت الاعلون


العقد العاشر : حتى تكوني أبهى إنسانة في الكون

وكل الحادثات وإن تناهت فموصول بها فرج قريب

أنت بجمالك أبهى من الشمس ، وبأخلاقك أزكى من المسك ، وبتواضعك أرفع من البدر ، وبحنانك أهنأ من الغيث ، فحافظي على الجمال بالإيمان ، وعلى الرضا بالقناعة ، وعلى العفاف بالحجاب ، واعلمي أن حليك ليس الذهب والفضة ولا الألماس ، بل ركعتان في السحر ، وظمأ الهواجر صياماً لله ، وصدقة خفية لا يدري بها إلا الله ، ودمعة حارة تغسل الخطيئة ، وسجدة طويلة على بساط العبودية ،وحياء من الله عند نوازع الشر وداعي الشيطان ، فالبسي لباس التقوى فإنك اجمل امرأة في العالم ولو كانت ثيابك ممزقة ، وارتدي عباءة الحشمة فانك أبهى إنسانة في الكون ولو كنت حافية القدمين ، وإياك وحياة الفاجرات الكافرات الساحرات العاهرات السافرات ، فإنهن وقود نار جهنم : )لا يَصْلاهَا إِلَّا الْأَشْقَى) (الليل:15)




إشراقة : في كل مكان تجدين ظلاما في حياتك ما عليك إلا أن تنيري المصباح في نفسك




ومضة : إذا أصبحت فلا تنتظري المساء


العسجدة الأولى : يا سامية المقام

رب أمر تتقيه جر أمرا ترتجيه

أيتها المسلمة الصادقة ، أيتها المؤمنة المنيبة ، كوني كالنخلة بعيدة عن الشر ، رفيعة عن الأذى ، ترمى بالحجارة فتسقط تمرا ، دائمة الخضرة صيفا وشتاء ، كثيرة المنافع ، كوني سامية المقام عن سفاسف الأمور ، مصونة الجناب عن كل ما يخدم الحياء ، كلامك ذكر ، ونظرك عبرة ، وصمتك فكر ، حينها تجدين السعادة والراحة ، فينشر لك القبول في الأرض ، وينهمر عليك الثناء الحسن والدعاء الصادق من الخلق ، ويذهب الله عنك سحاب الضنك ، وشبح الخوف ، وأكوام الكدر ، نامي على زجل دعاء المؤمنين لك ، واستيقظي على نشيد الثناء عليك ، حينها تعلمين أن السعادة ليست في الرصيد ، وإنما في طاعة الحميد ، وليست في لبس الجديد ، ولا في خدمة العبيد ، وإنما في طاعة المجيد .

إشراقة : لا تيأسي من نفسك ، فالتحول بطيء ، وستصادفك عقبات تخمد الهمة ، فلا تدعيها تتغلب عليك


ومضة : ادعوني استجب لكم


العسجدة الثانية : اقبلي النعمة ووظفيها


كم نعمة لا يستقل بشكرها لله ، في طي المكاره كامنة

وظفي نعم الله مع شكره وطاعته ، وانعمي بالماء شربا ووضوءا وغسلا ، وتدثري بالشمس دفئا ونورا ، واغتسلي بضوء القمر حسنا ومتعة ، واقطفي من الثمار ،وعبي من الأنهار ، وانظري في البحار ، وسيرى في القفار ، واشكري العزيز الغفار ، الملك القهار ، استفيدي من هذا العطاء المبارك الذي من الله به عليك ، وإياك والتنكر لنعم الله : )يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا )(النحل: من الآية83) ، إياك والحجود ، وقبل أن تنظري في شوك الورد ، انظري في جماله ، وقبل أن تشتكي حرارة الشمس تمتعي بضيائها ، وقبل أن تتذمري من سواد الليل تذكري هدوءه وسكينته ، لماذا هذه النظرة التشاؤمية السوداوية للأشياء ؟، لماذا تغيير النعم عن مسارها ؟ : )َمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ )(ابراهيم: من الآية28) ، فخذي هذه النعم واقبليها بقبول حسن ، واحمدي الله عليها



إشراقة : إن التحول من الخطأ إلى الصواب مغامرة طويلة ولكنها جميلة




ومضة : لا تقنطوا من رحمة الله


العسجدة الثالثة : مع الاستغفار الرزق المدرار

أجارتنا إن الأماني كواذب وأكثر أسباب النجاح مع اليأس

قالت امرأة : مات زوجي وأنا في الثلاثين من عمري وعندي منه خمسة أبناء وبنات ، فأظلمت الدنيا في عيني وبكيت حتى خفت على بصري ،وندبت حظي ، ويئست ، وطوقني الهم ، وغشيني الغم ، فأبنائي صغار ، وليس لنا دخل يكفينا ، وكنت أصرف باقتصاد من بقايا مال قليل تركه لنا أبونا ، وبينما أنا في غرفتي فتحت المذياع على إذاعة القرآن الكريم وإذا بشيخ يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( من أكثر من الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ، ومن كل ضيق مخرجا )) ، فأكثرت بعدها من الاستغفار ، وأمرت أبنائي بذلك ، وما مر بنا والله ستة أشهر حتى جاء تخطيط مشروع على أملاك لنا قديمة ، فعوضت فيها بملايين ، وصار ابني الأول على طلاب منطقته ، وحفظ القران كاملاً ، وصار محل عناية الناس ورعايتهم ، وامتلأ بيتنا خيرا ، وصرنا في عيشة هنية ،وأصلح الله لي كل أبنائي وبناتي ، وذهب عني الهم والحزن والغم ، وصرت أسعد امرأة .

إشراقة : إذا استسلمت لليأس فإنك لن تتعلمي شيئا ، ولن تظفري بالسعادة



ومضة : إنه لا يياس من روح الله إلا القوم الكافرون


العسجدة الرابعة : الدعاء يرفع البلاء


قد ينعم إله بالبلوى وإن عظمت ويبتلي الله بعض القوم بالنعم

لي صديق عابد صالح أصيبت زوجته بمرض السرطان ولها منها ثلاثة أبناء ، فضاقت به الدنيا بما رحبت ،وأظلمت الأرض في عينيه ، فأرشده أحد العلماء إلى قيام الليل والدعاء في السحر مع الاستغفار والقراءة في ماء زمزم لزوجته ، فاستمر على هذا الحال ، وفتح الله عليه في الدعاء ، وأخذت زوجته تغسل جسمها بماء زمزم مع القراءة عليه ، وكان يجلس معها من صلاة الفجر إلى طلوع الشمس ، ومن صلاة المغرب إلى صلاة العشاء ، يستغفرون الله ويدعونه ، فكشف الله ما بها وشافاها وعافاها وأبدلها جلداً حسنا وشعرا جميلا ، وقد تعلقت بالاستغفار وصلاة الليل ، فسبحان المشافي المعافي ، لا إله إلا هو ، ولا رب سواه .
فيا أختاه إذا مرضت ففري إلى الله ، واكثري من الاستغفار والدعاء والتوبة ، وأبشري بما يسرك ، فإن الله يستجيب الدعاء ،ويكشف الكرب ، ويذهب السوء : )أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ )(النمل: من الآية62)



إشراقة : افحصي ماضيك وحاضرك ، فالحياة مكونة من تجارب متتابعة يجب أن يخرج المرء منها منتصرا



ومضة : وكان بالمؤمنين رحيما


العسجدة الخامسة : احذري اليأس والإحباط


والحادثات وإن أصابك بؤسها فهو الذي أنباك كيف نعيمها

سجن شاب ليس لوالدته إلا هو ، فذهب النوم عنها وأخذ الهم منها كل مأخذ ، وبكت حتى مل منها البكاء ، ثم أرشدها الله إلى قول : (( لا حول ولا قوة إلا بالله )) ، فكررت هذه الكلمة العظيمة التي هي كنز من كنوز الجنة ، وما هي إلا أيام – بعدما يئست من خروج ابنها 0 وإذا به يطرق الباب فامتلأت سرورا وغبطة وبهجة وفرحا ، وهذا جزاء من تعلق بربه وأكثر من دعائه وفوض الأمر إليه ، فعليك بلا حول ولا قوة إلا بالله ، فإنها كلمة عظيمة ، فيها سر السعادة والفلاح ، فأكثري منها ، وطاردي بها فلول الهم ، وكتائب الحزن ، وأشباح الاكتئاب ، وأبشري بسرور من الله وفرج قريب ، وإياك أن ينقطع بك حبل الرجاء ، أو تصابي بالإحباط ، فإنه ما من شدة إلا ولها رخاء ، وما من عسر إلا وبعده يسر ، سنة ماضية ، وقضية مفروغ منها ، فالله الله في حسن الظن بالله والتوكل عليه ، وطلب ما عنده ، وانتظار الفرج .



إشراقة : لا تجعلي من متاعبك وهمومك موضوعا للحديث ؛ لأنك بذلك تخلقين حاجزا بينك وبين السعادة






ومضة : إن ربك واسع المغفرة


العسجدة السادسة : بيتك مملكة العز والحب

قل هو الرحمن آمنا به وأتبعنا هاديا من يثرب

أيتها العزيزة الغالية : الزمي بيتك إلا من أمر مهم ، فإن بيتك سر سعادتك : )وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ )(الأحزاب: من الآية33) ؛ ففي بيتك تجدين طعم السعادة ، وتحافظين على ناموس شرفك ووقارك وحشمتك ، فإن المرأة الهامشية هي التي تكثر من الخروج إلى الأسواق من غير ضرورة ، فهمها متابعة الموضات ، ومراقبة الأزياء ، ودخول المحلات التجارية ، والسؤال عن كل جديد وغريب ، ليس لها هم ديني ، ولا رسالة دعوية ، ولا همة في المعرفة والعلم والثقافة ، بل هي مسرفة مبذرة ، همها المأكول والملبوس ، فحذار حذار من هجران البيت ، لأنه منزل السرور ، ومحل الأمن والراحة ، وكهف الانس ، وكعبة السلامة من الناس ، فاجعلي من بيتك جامعة للمحبة ، ومنطلقا للعطاء الطيب المبارك .


إشراقة : لا تفضي بمتاعبك إلا لأولئك الذين يساعدونك بتفكيرهم وكلامهم الذي يجلب السعادة




ومضة : عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير


العسجدة السابعة : ليس عندك وقت للثرثرة!‍


البدر يضحك والنجوم تصفق فعلام تقتلنا الهموم وتختق ؟!

اتركي الجدل والدخول في نقاش عقيم حول أمور محتملة ؛ لأن ذلك يضيق الصدر ويكدر الخاطر ، ولا تحاولي إقناع الناس دائما في مسائل تقبل وجهات النظر ، بل اطرحي رأيك بهدوء وبدون صخب ولا إلحاح ولا تشنج ، وابتعدي عن كثرة الردود والانتقادات ؛ لأنها تفقدك راحة البال ، وتنقل عنك صورة غير لائقة ، فقولي كلمتك اللينة المحببة في رفق وهدوء ، حينها تملكين القلوب وتعمرين الأرواح ، كما إن مما يورث الهم والحزن اغتياب الناس وهمزهم ولمزهم وتنقصهم ، وهذا يذهب الأجر ويجمع عليك الإثم ، ويفقدك الاطمئنان ، فاشتغلي بإصلاح عيوبك عن عيوب الناس ، فإن الله لم يخلقنا كاملين معصومين ، بل عندنا جميعا ذنوب وعيوب ، فطوبى لمن أشغله عيبه عن عيوب الناس



إشراقة : على الأم التي يسقط ولدها من مكان عال أن لا تضيع الوقت في النحيب والصراخ ، بل عليها أن تسعى حالا لتضميد جراحه .



ومضة : اعلمي أن ما أصابك لم يكن ليخطئك


العسجدة الثامنة : كوني مشرقة النفس يحيك الكون

أتحسب أن البؤس للمرء دائم ولو دام شيء عدة الناس في العجب

انظري للحياة نظر المحب المتفائل ، فالحياة هدية من الله للإنسان ، فأقبلي هدية الواحد الأحد ، وخذيها بفرح وسرور ، اقبلي الصباح بإشراقة وبسمته الرائعة ، اقبلي الليل بوقاره وصمته ، اقبلي النهار بسنائه وضيائه ، عبي الماء النمير حامدة شاكرة ، استنشقي الهواء فرحة مسرورة ، شمي الزهرة مسبحة ، تفكري في الكون معتبرة ، استثمري العطاء المبارك في الأرض ، في باقة الزهر ، في طلعة الورد ، في هبة النسيم ، في نفحة الروض ، في حرارة الشمس ، في ضياء القمر ، حولي هذه العطاءات والنعم إلى رصيد من العون على طاعة الله ، والشكر له على نعمه ، والحمد له على تفضله وامتنانه ، إياك أن يحاصرك كابوس الهموم وجحافل الغموم عن رؤية هذا النعيم ، فتكوني جاحدة جامدة ، بل اعلمي أن الخالق الرازق – جل في علاه – ما خلق هذه النعم إلا ليستعان بها على طاعته وهو القائل : )يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً)(المؤمنون: من الآية51)



إشراقة : أفضل الكرم وأنقاه يكون من أولئك الذين لا يملكون شيئا ، ولكنهم يعرفون قيمة الكلمة والابتسامة ، وكم أناس يعطون وكأنهم يصفعون !




ومضة : ومن يتق الله يجعل له مخرجا


العسجدة التاسعة : ما تمت السعادة لأحد وما كمل الخيرالانسان


أطردي الهم بذكر الصمد واهجري ليل الهوى وابتعدي

إنك تخطئين كثيرا إذا توهمت أن الحياة لابد أن تكون لصالحك مائة بالمائة ، فهذا لن يتحقق إلا في الجنة ، أما في الدنيا فإن الأمر نسبي ؛ فلن يتم كل ما تريدين ، بل سوف يقع شيء من البلاء والمرض والمصيبة والامتحان ، فكوني شاكرة في السراء ، صابرة في الضراء ، ولا تعيشي في عالم المثاليات بحيث تريدين صحة بلا سقم ، وغني بلا فقر ، وسعادة بلا منغصات ، وزوجا بلا سلبيات ، وصديقة بلا عيوب ، فهذا لن يحصل أصلا ، وطني نفسك على غض الطرف عن السلبيات والأخطاء والملاحظات ، وانظري إلى الإيجابيات والمحاسن ، وعليك بحسن الظن والتماس العذر والاعتماد على الله فقط ، أما الناس فليسوا أهلا للاعتماد عليهم وتفويض الأمر إليهم : )إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً )(الجاثـية: من الآية19)


إشراقة : لا تقبلي بوجود مناطق مظلمة في حياتك ، فالنور موجود وليس عليك إلا أن تديري الزر ليتألق!



ومضة : ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا


العسجدة العاشرة : ادخلي بستان المعرفة


أيها الشامت المعير بالدهر أأنت المبرأ الموفور؟

إن من أسباب سعادتك تفقهك في دينك ، فإن تعلم الدين يشرح الصدر ، ويرضي الرب ، وكما قال عليه الصلاة والسلام : __ من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين )) ، فاقرأي كتب العلم الميسرة النافعة التي تزيدك علما وفهما للدين كرياض الصالحين ، وفقه السنة ، وفقه الدليل ، والتفاسير الميسرة ، والرسائل المفيدة ، واعلمي أن أفضل أعمالك هو معرفة مراد الله عز وجل في كتابه ، ومراد رسوله صلى الله عليه وسلم في سنته ، فأكثري من تدبر القران ومدارسته مع أخوانك ، وحفظ ما تيسر منه ، والاستماع إليه ، والعمل به ؛ لأن الجهل بالشريعة ظلمة في القلب ، وضيق في الصدر ، فلتكن عندك مكتبة – ولو كانت صغيرة – فيها كتب قيمة نافعة ، وأشرطة مفيدة ، وحذار من ضياع الوقت في سماع الأغنيات ، ومشاهدة المسلسلات ، فإن كل ثانية من عمرك محسوبة عليك ، فاستثمري الوقت في مرضاة الله U .


إشراقة : أشد الصعاب تهون بابتسامة إنسان واثق



ومضة : لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا


اللؤلؤة الأولى : تذكري الدموع المسفوحة والقلوب المجروحة


ألم تر أن الليل لما تكاملت غياهبه جاء الصباح بنوره

قال أحد الأدباء :
إن كنت تعلمين أنك أخذت على الدهر عهدا أن يكون لك كما تريدين في جميع شؤونك وأطوارك وألا يعطيك إلا ما تحبين وتشتهين ، فجدير بك أن تطلقي لنفسك في سبيل الحزن عنانها كلما فاتك مأرب واستعصي عليك مطلب ، وإن كنت تعلمين أخلاق الأيام في أخذها وردها ، وعطائها ومنعها ، وأنها لا تنام عن منحة تمنحها حتى تكر عليها راجعة فتستردها ، وأن هذه سنتها وتلك خلتها في جميع أبناء آدم ، سواء في ذلك ساكن القصور وساكن الأكواخ ، ومن يطأ بنعله هام الجوزاء ومن ينام على بساط الغبراء ، فخفضي من حزن ، وكفكفي من دمعك ، فما أنت بأول إنسانة أصابها سهم الزمان ، وما مصابك بأول بدعة طريفة في جريدة المصائب والأحزان .


إشراقة : انقطعي عن تأمل الذنب ، وتأملي الصفة الحسنة التي ستضعينها مكانه




ومضة : بالبلاء يستخرج الدعاء

اللؤلؤة الثانية : هؤلاء ليسوا في سعادة !


اشتدي أزمة تتفرجي قد آذن ليلك بالبلج

لا تنظري لأهل الترف وأهل البذخ والإسراف في الحياة ، فإن واقعهم يرثى له ولا يفرح به ، فإن أناسا كان همهم الإسراف على أنفسم وملذاتهم وشهواتهم ، واستفراغ الجهد في طلب المتعة ، ومطاردة اللذة ، سواء كانت حلالا أو حراما ، وهؤلاء ليسوا في سعادة ، إنما هم في ضنك وفي هم وفي غم ، لأن كل من انحرف عن منهج الله ، وكل من ارتكب معاصي الله ، فلن يجد السعادة أبدا ، فلا تظني أن أهل الترف والبذخ والإسراف في نعيم وفي سرور ، لا . ‍ ، إن بعض الفقيرات الساكنات في بيوت الأكواخ والطين أسعد حالا من أولئك الذين ينامون على ريش النعام ، وعلى الديباج والحرير ، وفي القصور المخملية ؛ لأن الفقيرة المؤمنة العابدة الزاهدة أسعد حالا من المنحرفة الصادة عن منهج الله .
إشراقة : إن السعادة موجودة فيك ، ولهذا يجب أن توجهي جهودك إلى نفسك .


ومضة : فاعلم أنه لا إله إلا الله


اللؤلؤة الثالثة : الطريق إلى الله أحسن الطرق

ربما تجزع النفوس لأمر ولها فرجة كحل العقال

ما السعادة ؟ هل السعادة في المال ؟ أم في الجاه والنسب ؟ إجابات متعددة ... ولكن دعينا ننظر إلى سعادة هذه المرأة :
اختلف رجل مع زوجته .. فقال : لأشقينك ، فقالت الزوجة في هدوء : لا تستطيع ، فقال لها : كيف ذلك ؟ قالت : لو كانت السعادة في مال لحرمتني منه ، أو في حلي لمنعتها عني ، ولكن لا شيء تمتلكه أنت ولا الناس ، إني أجد سعادتي في إيماني ، وإيماني في قلبي ، وقلبي لا سلطان لأحد عليه إلا ربي .
هذه هي السعادة الحقيقية .. سعادة الإيمان ن ولا يشعر بهذه السعادة إلا من تغلغل حب الله في قلبه .. ونفسه .. وفكره ، فالذي يملك السعادة – حقيقة – هو الواحد الأحد ، فاطلبي السعادة منه بطاعته U .
إن الطريق الوحيد لكسب السعادة إنما هو في التعرف على الدين الصحيح الذي بعث به رسول الله r ، فمن عرف هذا الطريق فليس يضره أن ينام في كوخ ، أو يتوسد الرصيف ، أو يكتفي بكسرة خبز ، ليكون أسعد إنسان في العالم ، أما من ضل عن هذا الطريق فعمره أحزان ، وماله حرمان ، وعمله خسران ، وعاقبته خذلان .



إشراقة : إننا نحتاج إلى المال لنعيش ، ولكن هذا لا يعني إننا يجب علينا أن نعيش لأجل المال




ومضة : الله إني أسالك العفو والعافية


اللؤلؤة الرابعة : إذا ضاقت الدروب فعليك بعلام الغيوب


إذا ضاق بك الأمر ففكر في ألم نشرح

قال ابن الجوزي :
(( ضاق بي أمر أوجب غما لازما دائما ، وأخذت أبالغ في الفكر في الخلاص من هذه الهموم بكل حيلة ، وبكل وجه ، فما رأيت طريقا للخلاص .. فعرضت لي هذه الآية : ) وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً)(الطلاق: من الآية2) ، فعلمت أن التقوى سبب للمخرج من كل غم ، فما كان إلا أن هممت بتحقيق التقوى فوجدت المخرج ..)).
قلت : التقوى عند العقلاء هي سبب كل خير ، فما وقع عقاب إلا بذنب ، وما رفع إلا بتوبة ، فالكدر والحزن والنكد إنما هو جزاء على أفعال قمت بها ، من تقصير في صلاة ، أو غيبة لمسلمة ، أو تهاون في حجاب ، أو ارتكاب محرم . إن من يخالف منهج الله لابد أن يدفع ثمن تقصيره ، وأن يسدد فاتورة إهماله ، فالذي خلق السعادة هو الرحمن الرحيم فكيف تطلب السعادة من غيره ؟، ولو أن الناس يملكون السعادة لما بقي في الأرض محروم ولا محزون ولا مهموم.



إشراقة : ابعدي عن تفكيرك كل وضعية يائسة وانسي وجنودها ، وركزي على النجاح ، عندها لا يمكن أن تخفقي .



ومضة : أنا عند ن عبدي بي


اللؤلؤة الخامسة : اعلي كل يوم عمرا جديدا

إذا غامرت في شرف مروم فلا تقنع بما دون النجوم

إن البعد عن الله لن يثمر إلا علقما ، ومواهب الذكاء والقوة والجمال والمعرفة تتحول كلها الى نقم ومصائب عندما تعرى عن توفيق الله وتحرم من بركته ، ولذلك يخوف الله الناس عقبى هذا الاستيحاش منه ، والذهول عنه .
قد تكون سائرا في طريقك فتقبل عليك سيارة تنهب الأرض نهبا وتشعر كأنها موشكة على تحطيم بدنك واتلاف حياتك ، فلا تر بدا من التماس النجاة وسرعة الهرب ... إن الله يريد إشعار عباده تعرضهم لمثل هذه المعاطب والحتوف إذا هم صدفوا عنه ، ويوصيهم أن يلتمسوا النجاة – على عجل – عنده وحده : )فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ) )وَلا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ) (الذريات.
وهي عودة تتطلب أن يجدد الإنسان نفه ، وان يعيد تنظيم حياته ، وان يستأنف مع ربه علاقة افضل ،وعملا اكمل ، وعهدا يترجمه بهذا الدعاء : (( اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت ، خلقتني وأنا عبدك ، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أعوذ بك منشر ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك علي ، وابوء بذنبي ، فاغفر لي ، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت )).


إشراقة : أهلاً بك .. أخفقت في عمل من أعمالك عليك ألا تستسلمي لليأس ،ولا تقلقي ولا يساورك الشك في أن حلا سيأتي .





ومضة : وتبسمك في وجه أختك صدقة


اللؤلؤة السادسة : النساء نجوم السماء وكواكب الظلماء

وإن ألمت صروف دهر فاستعن الواحد القديرا


المرأة الملمة الصالحة هي التي تحسن معاشرة زوجها وتطيعه بعد طاعة ربها ، وقد أثن رسول الله r على هذه المرأة ، وجعلها المرأة المثالية التي ينبغي على الرجل أن يظفر ها ، فعندما سئل صلى الله عليه وسلم : أي النساء خير ؟ قال ( التي تسره إذا نظر ، وتطيعه إذا أمر ، ولا تخالفه في نفسها ولا ماله بما يكره )) .
ولما نزل قول الله U : ) وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ)(التوبة: من الآية34) انطلق عمر ، واتبعه ثوبان رضي الله عنهما ، فأتى عمر النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا نبي الله ، إنه قد كبر على أصحابك هذه الآية!، فقال النبي r :" ألا أخبرك بخير ما يكنز المرء : المرأة الصالحة ؛ التي إذا نظر إليها سرته ، وإذا أمرها أطاعته ، وإذا غاب عنها حفظته ".
وقد قرن رسول الله دخول المرأة الجنة برضا زوجها ، فعن أم سلمة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله r : (( أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة )) فكوني تلك المرأة تسعدي .
إشراقة : هناك مكان في الصف الأول ، بشرط أن تضحي في كل ما تعملين مزيدا من الإتقان والكمال .




ومضة : أتاك السرور لأن الفلك يدور


اللؤلؤة السابعة : الموت ولا الحرام

ولا تجزع وإن اعسرت يوما فقد ايسرت في الزمن الطويل

في الحديث الذي رواه عبد الله بن عمر بن الخطاب – رضي الله عنهما – في النفر الثلاثة الذين باتوا في الغار ، فانحدرت صخرة من الجبل فسدت عليهم الغار ، فتوسلوا إلى الله تعالى أن ينجيهم فذكروا صالح أعمالهم ، يقول الثاني منهم : (( اللهم إنه كانت لي ابنة عم كانت احب الناس الي – وفي رواية – كنت احبها كأشد ما يحب الرجال النساء ، فرادتها على نفسها ، فامتنعت مني حتى ألمت بها سنة من السنين ، فجاءتني فأعطيتها عشرين ومائة دينار عل أن تخلي بيني وبين نفسها ، ففعلت ، حتى إذا قدرت عليها – وفي رواية – فلما قعدت بين رجليها قالت : اتق الله ، ولا تفض الخاتم إلا بحقه .. )) فهذه الفتاة كانت تقية ولم تمكنه من نفسها ابتداء ، فلما ضعفت لفقرها اضطرت إلى ما طلب ، وذكرته بالله تعالى وتقواه ، وهزت فيه المشاعر الإيمانية وان عليه - إن أرادها- أن يتزوجها حلالا ولا يقع عليها زنا ، فارعوى وتاب إلى الله تعالى ، وكان ذلك سببا في انفراج شيء من الصخرة يوم سدت باب الغار.


إشراقة : تعلمي أن تتعايشي مع الخوف وسوف يتلاشى



ومضة : حياتك من صنع أفكارك


اللؤلؤة الثامنة: آيات واشراقات

إني رأيت – وفي الأيام تجربة - للصبر عاقبة محمودة الأثر

قال تعالى : ) سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً)(الطلاق: من الآية7)
قال تعالى : )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (آل عمران:200)
قال تعالى : ) وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) )الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) (البقرة:156)
قال تعالى : )وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ )(الشورى: من الآية28)
قال تعالى : ) إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ)(الزمر: من الآية10)
قال تعالى عن نداء ذي النون : ) لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ)(الانبياء: من الآية87)
هذا هو القران يناديك أن تسعدي وتطمئني ، وأن تثقي بربك ، وأن ينشرح صدرك لوعد الله الحق ، فالله لم يخلق الخلق ليعذبهم، إنما ليمحصهم ويهذبهم ويؤدبهم ، والله ارحم بالإنسان من أمه وأبيه ،فاطلبي الرحمة والأنس والرضا من الله – جل في علاه - ، وذلك بذكره وشكره وتلاوة كتابه ، واتباع رسوله صلى الله عليه وسلم


إشراقة : استعدي لاستقبال الأسوأ ، وستكون هديتك الشعور بالتحسن




ومضة : يكفي المرأة شرفا أن أم محمد صلى الله عليه وسلم امرأة


اللؤلؤة التاسعة : معرفة الرحمن تذهب الأحزان

إذا صح منك الود فالكل هين وكل الذي فوق التراب تراب

الله .. أجود الأجودين وأكرم الأكرمين ، أعطى عبده قبل أن يسأله فوق ما يؤمله ، يشكر القليل من العمل وينميه ،ويغفر الكثير من الزلل ويمحوه ، يسأله من في السماوات والأرض كل يوم هو في شان ، لا يشغله سمع عن سمع ،ولا تغلطه كثرة المائل ، ولا يتبرم بإلحاح الملحين ، بل يحب الملحين في الدعاء ، ويحب أن يسال ، ويغضب إذا لم يسال ، يستحي من عبده حيث لا يستحي العبد منه ، ويستره حيث لا يستر نفسه ، ويرحمه حيث لا يرحم نفسه ،وكيف لا تحب القلوب من لا يأتي بالحسنات إلا هو ، ولا يذهب السيئات إلا هو ، ولا يجيب الدعوات ، ويقيل العثرات ، ويغفر الخطيئات، ويستر العورات ، ويكشف الكربات ،ويغيث اللهفات ، وينيل الهبات سواه ؟
الله .. أوسع من أعط ، وارحم من استرحم ،واكرم من قصد ، واعز من التجئ إليه، واكف من توكل العبد عليه، ارحم بعبده من الوالدة بولدها، واشد فرحا بتوبة التائب من الفاقد لراحلته التي عليها طعامه وشرابه في الأرض المهلكة إذا يئس من الحياة ثم وجدها .
اختاه يتبع باقي الكلام (((((((ابو قاسم )))))))
flower flower flower flower flower flower
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
للبنات والنســــــاء فقط ---------------أسعد أمرأة في العالم ((2))
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» [color=yellow]للبنات والنســــــاء فقط ---------------أسعد أمرأة في العالم ((3))[/color]
» [color=yellow]للبنات والنســــــاء فقط ---------------أسعد أمرأة في العالم ((4))[/color]
» [color=yellow]للبنات والنســــــاء فقط ---------------أسعد أمرأة في العالم ((5))[/color]
» خاص للنساء والبنات فقط --------- أسعد أمرأة في العالم
» الحجاج مع أمرأة خارجية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع بلدة ابطع :: المنتدى الاسلامي :: الخطب والدروس الدينية-
انتقل الى: